
تعلن وزارة الخارجية الإيرانية عن زيارة رئيس الجمهورية الإيرانية إلى تركيا و سوريا، لموافقة الدعوات التي تلقاها من الدولتين.
وقال المتحدث باسم الوزارة، ناصر كنعاني، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، ان “الحكومة تدرس زيارة الرئيس إلى سوريا وتركيا في المستقبل،
نظرًا لتلقي الدعوات المقدمة من الدولتين”. وصف كنعاني العلاقات بين الإيران وسوريا بـ”الممتازة”، وأشار إلى أنه يتم التحدث مع كبار المسؤولين السوريين، وأن الإيران تؤكد على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وقد نقل موقع وزارة الخارجية، أن وزير الخارجية الإيراني، أمیر عبد اللهیان، ونظيره السوري، فيصل المقداد، قاما بمكالمة هاتفية، فيها تبادلا المحادثات حول “العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين البلدين، والتنسيق العالي القائم بينهما على مختلف المستويات لما فيه مصلحة الشعبين في سوريا وإيران”. [1]
تطبيع يتزامن مع الزيارة
الإعلان عن الزيارة الإيرانية لسوريا وتركيا يتزامن مع التطورات في العلاقات المتعلقة بين البلدين. وقد وصلت العلاقات إلى درجة اللقاء الوزاري الأول من نوعه منذ بدء الثورة السورية في موسكو بين وزير الدفاع التركي ونظيره في حكومة النظام السوري. كما نقلت الأنباء عن الإعلان التركي عن لقاء مشابه مرتقب على صعيد وزراء الخارجية. ويتوقع أن يجمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد في لقاء قادم. وعلى الرغم من أن طهران لم تعبّر عن موقفها بشكل واضح إزاء التطورات الأخيرة والتقارب. [3]
ناصر كنعاني، متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، قال إن إيران دائمًا تعتقد أن الحل في سوريا يتعلق بالسياسة، وأن روسيا وتركيا وسوريا يعرفان دور إيران في مكافحة الإرهاب في سوريا ودعم شعب وحكومة هذا البلد.
كما قال كنعاني إن هذه الدول يدركان أهمية هذا الدور لإيران في استكمال العملية السورية.
وعلى الرغم من عدم الإعلان عن تفاصيل عن الآلية الثلاثية التي بدأتها تركيا والنظام السوري، فإن الجهود التركية لتحقيق التقارب مع النظام السوري قد تسارعت منذ منتصف عام 2022.
وقد عقد الجانبان لقاء وزيري للدفاع ومديري الاستخبارات في موسكو بوساطة روسية في 28 كانون الأول.
المراجع